نظام التكوين المهني مطالب بالمرور إلى مستوى أعلى جودة للاستجابة فعلا لمتطلبات المقاولات
أكد الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني السيد عبد العظيم الكروج أن نظام التكوين المهني في المغرب مطالب بالمرور إلى مستوى أكثر جودة ليتمكن من الاستجابة لمتطلبات المقاولات.؛
وأوضح السيد الكروج في حديث مع صحيفة "ليكونوميست" نشرته في عددها الصادر اليوم الاربعاء، أنه لتحقيق هذا الهدف ينبغي إعداد دليل مرجعي خاص بالمهن والحرف والكفاءات، مشددا على أن التكوين المقدم ينبغي أن يقوم على معايير دقيقة معترف بها وطنيا ودوليا لجعل التخصصات في مجال التكوين أكثر احترافية ولتشجيع الحركية في الفضاء الاورو متوسطي.؛
واعتبر السيد الكروج أن المقاولة تضطلع بدور حاسم في إنجاح هذا الورش، مذكرا بأن المغرب يضم أزيد من 50 مركزا للتكوين داخل المقاولة تمكنت من تكوين وإدماج آلاف الشباب فعليا. وقال "ينبغي العمل على أن يقضي المتدربون 90 بالمائة من مدة التكوين داخل المقاولة".؛
وبخصوص الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، أكد السيد الكروج أن هذه الاستراتيجية تجعل من أهم مبادئها ضمان أفضل اندماج اجتماعي للشباب والفتيان بفضل مسارات التكويني المهني والاستجابة إلى الطلب الاقتصادي للمقاولات عن طريق تثمين الرأسمال البشري. وأوضح أن هذه الاستراتيجية التي سيتم الكشف عن كل تفاصيلها في المستقبل القريب تدخل في سياق القرار الملكي القاضي بإدماج التكوين المهني في التربية الوطنية، مبرزا أن الهدف لا يقتصر على تهيئ الشباب بشكل جيد للنجاح في مسارهم الدراسي فقط، ولكن أيضا إدماج وحدات تكوينية ابتداء من التعليم الأولي لتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم.؛
وأضاف أن أهم مستجد هذه السنة في مجال التكوين المهني كان هو التوقيع على اتفاقية مع وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لتمكين الشباب، في إطار حصة 5 بالمائة، من ولوج السلك العالي ومدارس المهندسين والتجارة، مشيرا إلى أن التكوين المهني كان قبل ذلك لا يتجاوز الباكالوريا زائد سنتين.؛
واشار إلى أن السن لن يشكل عائقا بالنسبة للشبان المنقطعين عن الدراسة في المدارس العمومية لولوج مؤسسات التكوين المهني، خاصة وان الاستراتيجية تقترح مسارات تكوينية لفائدة الشبان أقل من 15 سنة وتروم بلوغ مستويات إدماج بين 75 و80 بالمائة، مؤكدا أن تطبيق هذا الإصلاح سيجعل سقف 15 سنة المطلوب لقبول التلاميذ في مدارس التكوين المهني متجاوزا. ؛